إخوتاه ..
تقدمت السبل الذي يمكنك بطرقها أن تعمق أواصر الأخوة وتقوي من روابطها، وبقي أن نعرف أنَّ بعض الأمور لا تجتمع مع المحبة الصادقة في الله، بل هي تعكر صفو الأخوة عادةً، وينقض بسببها هذا الصرح. إذ الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الأشياء
من هذه الأمور:
فلا بد من التماس الأعذار لسلامة الصدور، فمثلاً: أخ لك طلبت منه مبلغاً من المال فرفض تقول في نفسك: جزاه الله خيرا أنا أعرف جيداً أنه لو استطاع أن يقترضهم لي لفعل لكن الأخ معذور ليس معه، أما إذا أسأت الظن فستقول: هذا بخيل إنَّه يمتلك الآلاف بل الملايين، ويضن بها علىَّ، فتعيش سقيم الصدر، ويورث ذلك من الغل والضغينة ما يفسد دينك.
إذا تأخر أخوك عنك وأنت مريض، فقل في نفسك: سبحان الله مشغول، تراكمت عليه الهموم، فرج الله همه، وأزال كربه.
قال - صلى الله عليه وسلم -" إياكم والظن فإنَّ الظن أكذب الحديث " (?) فأحسنوا الظن، وعليكم أن تحملوا الكلام دائما على محمل جميل فبذلك تدوم المحبة، أما إذا أسأت