عاشرًا: حسن الخلق، الذي هو أعظم البر، والذي هو قوام كل ذلك، إذ فساد الأخلاق يفسد الأعمال الصالحة.

إخوتاه ..

هذا هو المجتمع المسلم، هذه هي البيئة المسلمة، فلا للتقاطع والتنافر والتشاحن والتباغض والتحاسد الذي يفسد على الناس ـ الآن ـ أمر دينهم ودنيهم.

فالمعروف شيمة المجتمع المسلم، والبيئة الإيمانية لا تعرف سوى البر والتقوى، سوى العفو والرحمة، سوى التآلف والتعاون فلا طريق لرذائل الأخلاق، ولا حياة للسفهاء والفساق بيننا.

إخوتاه ..

الأمة يد واحدة، جسد واحد، شعب واحد، ولذلك فهم يتعاونون ويتشاركون ويتكافلون.

يقول - صلى الله عليه وسلم -: "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له.

قال أبو سعيد الخدري (راوي الحديث) - رضي الله عنه -فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصناف من المال حتى رأين أنه لا حق لأحد منا في فضل" (?)

آه …. لو طبقنا هذا الحديث بيننا، والله ما صارت عند المسلمين أي مشكلة اقتصادية، ولكن تقول هذا لمن؟!! لقوم عبدوا المال فلا يرون لأحد فيه حقا سوى أنفسهم اللهم إليك المشتكى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015