غير طبيعية بشيء من العنف وعدم الرفق فينتج عنه هذا الاعوجاج.

قال - صلى الله عليه وسلم - " إنَّ هذا الدين فأوغلوا فيه برفق " (?)

فعليك بالرفق في أخذ تعاليم الإسلام، وعليك بالرفق في تطبيقها، وإياك أن تظن أن معنى الترفق في الأمور هو الوقوع في المحظور، فهذا مالا ينبغي أن يتطرق إليه فهمك، بل المقصود الترفق في تلقي الأمور.

قال - صلى الله عليه وسلم - " فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" (?)

ففي المنهيات لا يوجد تفاهم، أما الأوامر فشأنها أوسع.

إخوتاه

لابد من التدرج، ولا يكون التدرج تكأة يتكأ عليها من لا يدرك فيذهب في غمرات الغفلة، وإنما التدرج يكون بالتمهيد للعمل ثم نعمل ونمهد لغيره حتى نصل.

التدرج هنا أن يتصاعد بك مؤشر إيمانك، فتبدأ بإدامة الصلوات الخمس في جماعة، ثم المحافظة على السنن الرواتب، ثم تحافظ على قيام الليل، ثم تنشط في صيام النوافل، لا بأس بثلاثة أيام من كل شهر، ثم تداوم على صيام الاثنين والخميس، ثم يرتقي بك الحال لصيام يوم وإفطار يوم على هيئة صيام نبي الله داود ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ وهكذا. هنا نقول لمن يريد الوصول لهذه المرتبة من اللحظة الأولى ارفق بنفسك، لا أنَّ الترفق يكون بترك الأوامر وفعل المحظورات، بل هذا في باب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015