(¬*) والحمد لله رب العالمين} [سورة الصافات: (181 - 182)].
وقال لما ذكر نوحًا وإبراهيم وموسى وهارون وإلياسين {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على نوح في العالمين} [سورة الصافات: (78 - 79)]، {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم} [سورة الصافات: (108 - 109)]، {وتركنا عليهما في الآخرين * سلام على موسى وهارون} [سورة الصافات: (119 - 120)]، {وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إلياسين} [سورة الصافات: (129 - 130)].
والمقصود هنا أن هذا السلام المأمور به خصوصًا هو المشروع في الصلاة وغيرها عمومًا على كل عبد صالح، كقول المصلي (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) فإن هذا ثابت في التشهدات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها، مثل حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين وحديث أبي موسى وابن عباس اللذين رواهما مسلم، وحديث ابن عمر وعائشة وجابر وغيرهم التي في المسانيد والسنن،