خُلُق التعامل مع النفس:

يأتي خُلُق التعامل مع النفس تبعاً لحال التعامل مع الله تعالى؛ فمن كان لله أقرب كان مِن ظُلْم نفسه أبعدَ، ومَن كان متأدباً مع الله تعالى كان لنفسه مؤدِّباً.

أصول معاملة الإنسان لنفسه:

لعل أصول معاملة الإنسان لنفسه تتلخص فيما يلي:

- أن تكون معاملةً لله.

- أن تكون موافِقةً لشرع الله.

وعندئذٍ تُصبح أخلاقه مع نفسه قائمةً على الآتي:

- تعبيد نفسه لله، وإقامتها على شرْعه.

- إلزامها بإخلاص العمل لله تعالى على كل حالٍ.

- إلزامها بالرضا عن الله، والرضا بقَدَرِ الله.

- إلزامها بالأدب مع الله سبحانه، على الوجه الذي مضى بيانه في هذا المبحث1.

- إلزامها بالخُلٌق الحسن والأدب مع الناس وسائر مخلوقات الله عز وجلّ، على الوجه الذي مضى بيانه في هذا المبحث2.

- البعد عن ظُلْم نفسه بشيءٍ مِن أنواع الظلم، سواءٌ كان ذلك بإتْباعها هواها على خلاف الشرع وحدودِ الاستقامة، أو بمَنْعها مِن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015