إنّ حق الله تعالى على الإنسان هو أعظم الحقوق على الإطلاق، والأدب مع الله هو أوجبُ الواجبات؛ إذْ هو الخالق، وحده لا شريك له، وما عداه مخلوق؛ فلا يستوي حقُّ المخلوق مع حق الخالق بحالٍ، ولا يستوي تأدُّبُ الإنسان مع الخالق ومع أيّ مخلوق! وكما أن الله هو الخالق وحده لا شريك له، فكذلك يجب أن يوحِّدَه عبادُه بالعبادة والشكر والأدب وِفَاقَ ما يقتضيه هذا المعنى!.