...
مقدّمة:
هذه شذرات أكتبها لتكون بمثابة قواعد في باب الأخلاق، ليست مرتّبة ترتيباً موضوعياً، وإِنما سجلتها بحسب ما أملاه عليّ الموقف أو الحالة التي أشهدها ويشهدها غيري، من تعاملي مع الناس ومن تعامل الناس بعضهم مع بعض، فكتبتُ ما أملته عليّ تلك الأحوال، دون النظر إلى موافقة كلامي لكلامٍ سابقٍ لغيري أو عدمه أو النظر إلى أنّ سواي قد قال مثل ذلك القول..
وإنما أردت من هذا استثمار ظروف الحياة لتطبيق قواعدِ حُسْن الخُلُق، خروجاً من النظريّة إلى التطبيق.
ولا يخفى على المسلم العاقل أن هذه القواعد والمنطلقات، الواجبُ أن تؤخذ في ضوء هدايات كتاب الله تعالى وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا يَضِل من استمسك بهما، وما عدا ذلك فلا عصمة له من الخطأ.
القواعد والمنطلقات الأخلاقية:
1- عامِل الناس بمثل مَا تحب أن يعاملوك به، كما في الحديث الصحيح: " ... وليأت إلى الناس الذي يحبّ أن يُؤتى إليه" 1.
2- أحِبّ للناس ما تحب لنفسك واكره لهم ما تَكْرهُ لها.
3- لا يَسُوغُ لك أن تتخذ ظروفك سبباً أو عُذراً لك في الإساءة للآخرين مهما كنت معذوراً عند نفسك.