"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى، المؤمنون كرجلٍ واحدٍ، إن اشتكى رأسُه تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر"1.

وليس من لازم هذه القاعدة أن لا يسعى الإنسان في تحصيل مصالحه الخاصة به إلا إذا كانت مشتركة بينه والجماعة فقد ألزم الإسلام الفرد واجبات نحو نفسه لا بد أن يقوم بها.

كما أنه لا يجوز للفرد أن يهتم بنفسه فقط وينسى الآخرين.

يقول الإمام ابن حزم: "حَدُّ الاعتدال، أن تُعْطيَ مِن نفْسِك الواجب وتأخذه. وحَدُّ الجَور أنْ تأخذَهُ ولا تُعطيه! " 2.

إذن على الفرد المسلم أن يقوم بحقوق نفسه وبحقوق مجتمعه وِفَاق ما شرعه الله تعالى في هذا الدين العظيم.

إنه - بحكم ذلك - يؤدي الواجبات عليه نحو نفسه في كثير من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015