مسلم معتمِداً على الرقم الذي ذكره عنه في الحاشية محقِّقُ صحيح البخاري في طبعة دمشق، وهو مصطفى البُغا.
10- وقد كانت الوجهة منذ البداية ألاّ يكون الموضوع تكراراً لما كتبه الآخرون، ومِن ثم لم يأت الموضوع نقولاً، وإنما في الغالب تأملاً وتدبراً وتجربةً، إلا مَوْطنين طال فيهما النقل، هما:
الأول: ما رأيت تلخيصه من موضوعاتٍ اعتمدتُ فيها على مؤلف سابقٍ أجاد في بيانها، كالذي نقلته في الفصل الأول، مدخلِ التعريف ببعض المعاني عن الأخلاق، فاختصرتُ جلّه عن عبد الرحمن حبنكة في كتابه: الأخلاق الإسلامية وأسسها.
الثاني: بعض ما رأيته من عباراتٍ بليغة وآراء سديدة في التعبير عن بعض المعاني الأخلاقية؛ كالذي رأيته مِن هذا عند ابن حزم في كتابه الأخلاق والسير في مداواة النفوس؛ فنقلتُه عنه بنصه على طوله في الفصل الخامس، المبحث الرابع؛ لِما رأيته فيه مِن تميّز في بابه وفق عناوين وضعتها، بعد تصحيح ما فيه من أخطاء مطبعية ونحوها.
وما عدا هذين الموطنين فالشأن فيه كما ذكرتُ1.