مسألة هل الاختلاف رحمة وخير أم عذاب وشر؟

رُويت في ذلك أحاديث لا تثبت مثل حديث «أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم،» (?) وحديث «اختلاف أمتي رحمة» . (?)

ومع عدم ثبوت نص تباينت أقوال السلف في المسألة فأثر:"عن عمر بن عبد العزيز قوله: ما أحب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا; لأنه لو كان قولا واحدا كان الناس في ضيق، وأنهم أئمة يقتدى بهم، فلو أخذ أحد بقول رجل منهم كان في سعة.

وعن يحيى بن سعيد أنه قال: اختلاف أهل العلم توسعة، وما برح المفتون يختلفون، فيحلل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا، ولا هذا على هذا.

وقال ابن عابدين: الاختلاف بين المجتهدين في الفروع - لا مطلق الاختلاف - من آثار الرحمة فإن اختلافهم توسعة للناس. قال: فمهما كان الاختلاف أكثر كانت الرحمة أوفر.

وهذه القاعدة ليست متفقا عليها, فقد روى ابن وهب عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس أنه قال: ليس في اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سعة, وإنما الحق في واحد.

وقال المزني صاحب الشافعي: ذم الله الاختلاف وأمر بالرجوع عنده إلى الكتاب والسنة.

وتوسط ابن تيمية بين الاتجاهين, فرأى أن الاختلاف قد يكون رحمة, وقد يكون عذابًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015