الشبهة التاسعة والسبعون: ما لها لا تكلم؟

الشبهة التاسعة والسبعون:

مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ؟

عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ، فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ: «مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ؟»، قَالُوا: «حَجَّتْ مُصْمِتَةً»، قَالَ لَهَا: «تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ؛ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ»، فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ: «مَنْ أَنْتَ؟».

قَالَ: «امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ».

قَالَتْ: «أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ؟».

قَالَ: «مِنْ قُرَيْشٍ».

قَالَتْ: «مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ؟».

قَالَ: «إِنَّكِ لَسَئُولٌ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ».

قَالَتْ: «مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ».

قَالَ: «بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ».

قَالَتْ: «وَمَا الْأَئِمَّةُ؟».

قَالَ: «أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ؟».

قَالَتْ: «بَلَى».

قَالَ: «فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ» (?) (رواه البخاري).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015