الشبهة السادسة والستون: أطعمني مما في فيك

ثالثًا: أحاديث ضعيفة لم تثبت أصلًا فلا يحتج بها

الشبهة السادسة والستون:

أَطْعِمْنِي مِمَّا فِي فِيكَ:

روى الطبراني في (المعجم الكبير برقم 7718) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ـ قَالَ: «كَانَتِ امْرَأَةٌ تُرَافِثُ الرِّجَالَ، وَكَانَتْ بَذِيئَةً، فَمَرَّتْ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَهُوَ يَأْكُلُ ثَرِيدًا عَلَى طَرَيَانٍ، قَالَتْ: «انْظُرُوا إِلَيْهِ يَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ، وَيَأْكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ»، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وَأَيُّ عَبْدٍ أَعْبَدُ مِنِّي؟»، قَالَتْ: «وَيَأْكُلُ وَلا يُطْعِمُنِي»، قَالَ: «فَكُلِي»، قَالَتْ: «نَاوِلْنِي يَدَكَ»، فَنَاوَلَهَا، قَالَتْ: «أَطْعِمْنِي مِمَّا فِي فِيكَ»، فَأَعْطَاهَا، فَأَكَلَتْ، فَغَلَبَهَا الْحَيَاءُ، فَلَمْ تُرَافِثْ أَحَدًا حَتَّى مَاتَتْ.

الجواب:

هذا الحديث لا يصح.

قال الهيتمي: «إسناده ضعيف» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015