فاستولى على ملكه. وكان الذى وجه الى ولد حام بن نوح ابن عمه الوليد بن الريان بن عاد بن ارم، وكان ملكهم يومئذ مصر بن القبط بن حام الذى تبوأ ارض مصر، فسار اليه الوليد بن الريان حتى قتله، واستولى على ملكه.
ومن ولد الوليد بن الريان الريان بن الوليد عزيز مصر، صاحب يوسف ع، ومن ولدهما الوليد بن مصعب فرعون موسى ع، وكان جالوت الجبار الذى قتله داود النبي من ولد الوليد بن الريان.
وكان الذى وجه شديد بن عمليق الى ولد يافث بن نوح ابن أخيه غانم بن علوان أخو الضحاك بن علوان، وكان ملك ولد يافث بن نوح يومئذ فراسياب بن توذل ابن الترك بن يافث بن نوح، فغلب على ملكه أيضا، واستولى على ارضه، ومن ولد غانم بن علوان فيما يقال فؤر ملك الهند الذى قتله الاسكندر مبارزه، ويقال ان رستم الشديد من ولد غانم.
الضحاك
قالوا: وان الضحاك الذى تسميه العجم بيوراسف عند ما كان من غلبته جم الملك وقتله اياه واطمئنانه في الملك وفراغه أخذ يجمع اليه السحره من آفاق مملكته، ويتعلم السحر حتى صار فيه اماما، وبنى مدينه بابل [1] .، وجعلها اربعه فراسخ في اربعه، وشحنها بجنود من الجبابرة وسماها خوب، وسام اولاد ارفخشذ الخسف، ونبتت في منكبيه سلعتان كهيئة الحيتين، تؤذيانه حتى يطعمهما ادمغه الناس فتسكنان. قالوا: فكان يؤتى كل يوم باربعه رجال جسام فيذبحون