إخواننا بنو عبد المطلب أعطيتهم وتركتنا، وقرابتنا واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا وَبَنُو الْمُطَّلِبِ لاَ نَفْتَرِقُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ فِي إِسْلَامٍ، وَإنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ شَيْءٌ وَاحِدٌ". وشبك بين أصابعه (?).
زاد البخاري، قال ابن إسحاق: وعبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم (?).
وذكر ابن إسحاق قال: نا الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم خمس الخمس من القمح والتمر والنوى، يعني بني المطلب وبني هاشم.
أبو داود، عن علي بن أبي طالب قال: ولأنَّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس الخمس، فوضحته مواضعه. حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحياة أبي بكر وحياة عمر، فأوتي بمال فدعاني فقال: خذه فقلت: لا أريده، قال: خذه فأنتم أحق به قلت: قد استغنينا عنه، فجعله في بيت المال (?).
وذكر ابن أبي خيثمة عن عبد الله بن بريدة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عليًا إلى خالد ليقسم بينهم الخمس، فاصطفى علي منها سبية، فأصبح يقطر رأسه فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا الرجل؟ قال بريدة: وكنت أبغض عليًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبرته قال: "أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟ " قلت: نعم، قال: "فَأَحِبَّهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَة منْ ذَلِكَ" (?).
خرجه البخاري، وهذا أبين وإسناده صحيح (?).