حجاج ضعفه ابن معين والنسائي.
وقال فيه أبو حاتم والبخاري وعلي بن المديني: متروك، ولفظ البخاري فيه سكتوا عنه.
وقال فيه ابن معين مرة: شيخ صدوق، ولكن أخذوا عنه شيئًا من حديث شعبة.
وذكر أبو أحمد أحاديث هذا منها، وقال: لا أعلم له شيئًا منكرًا غير هذا، وهو في غير ما ذكرته صالح، وهو حجاج بن نصير الفساطيطي.
وذكر أبو أحمد أيضًا من حديث العلاء بن كثير عن مكحول عن أبي ذر وعبادة بن الصامت قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَقِرُّوا بِالإِيمانِ، وَتَسمّوا بِهِ، فَإِنَّهُ كَمَا لاَ يُخْرِجُ العَمَلُ الصَّالِحُ المُشْرِكَ مِن شِركِهِ، كَذَلِكَ لاَ يُخْرِجُ العَملُ السَّيِّئُ المُؤمِنُ مِنْ إيمَانِهِ" (?).
العلاء بن كثير منكر الحديث ضعيف، ولا يصح أيضًا سماع مكحول عن عبادة، ولا من أبي ذر رضي الله عنهما.
البخاري، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ رديفه على الرحل، قال: "يَا معاذُ بنُ جبلَ" قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ بن جبل" قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا، قال: "مَا منْ أحدٍ يشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلّا اللَّهُ وَأنّ محمدًا رسولُ اللهِ صدْقًا منْ قلبهِ إلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ" قال: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: "إِذًا يَتِكلُوا"، وأخبر بها معاذ عند موته تَأَثُمًا (?).