تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسمعُوا وأَطيعُوا فإنما عليهِم مَا حملُوا وعليكُمْ ما حُمِّلتُم" (?).
ذكره في سيدي عن وائل (?).
وعن حذيفة بن اليمان قال: قلت: يا رسول الله إنا كنا بِشَرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شرٌّ؟ قال: "نعم" قلت: هل وراء
ذلك الشر خير؟ قال: "نَعَمْ" قلت: فهل وراء ذلك الخير شر قال: "نَعَمْ" قلت: كيف؟ قال: "يكونُ بعدِي أئمةٌ لا يهتدونَ بهدايَ ولا يستنُّونَ بسنّتِي وسيقومُ فيهِمْ رجالٌ قلوبُهُمْ قلوبُ الشياطينِ فِي جثمانِ إنسٍ" قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: "تسمعُ وتطيعُ للأميرِ وإنْ ضربَ ظهرَكَ وأخذَ مالَكَ فاسمع وأَطعْ" (?).
هذا يرويه مسلم من حديث أبي سلام عن حذيفة، وأبو سلام لم يسمع من حذيفة قاله الدارقطني.
مسلم، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منْ خلعَ يدًا من طاعةٍ لَقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ لا حجةَ لَهُ، ومنْ ماتَ وليسَ في عُنُقِهِ بيعةً ماتَ ميتةً جاهليةً" (?).
وعن عرفجة بن شُرَيْح ويقال ضُريح قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إِنَّها ستكونُ هناتٌ وهناتٌ فمنْ أَرادَ أَن يفرقَ هذهِ الأمةَ وهِيَ جميعٌ فاضربُوهُ بالسيفِ كائنًا منْ كَانَ" (?).