الاحكام الوسطي (صفحة 773)

الترمذي، عن كعب بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أرواحُ الشهداءِ فِي حواصلِ طيرٍ خضرٍ تعلّقُ منْ ثمرِ الجنّةِ أَوْ شجرِ الجنّةِ" (?).

قال: هذا حديث حسن صحيح.

النسائي، عن سمرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ الشيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ بأَطْرُقِهِ، فقعدَ لَهُ بطريقِ الإسلامِ فقالَ: تُسلمُ وتذَرُ دينَكَ ودينَ آبائِكَ وآباءِ أبيكِ، فعصاهُ فأسلمَ، ثُمَّ قعدَ لَهُ بطريقِ الهجرة فقالَ: تُهاجرُ وتذرُ أرضكَ وسماءَكَ، وإِنَّما مثلُ المهاجرُ كمثلِ الفرسِ في الطِّولِ، فعصاهُ فهاجرَ، ثُمّ قعدَ لَه بطريقِ الجهادِ، فقالَ: تجاهدُ فهو جهدُ النفس والمالِ، فتقاتلُ فتقتلُ فتُنكحُ المرأةُ وَيقسمُ المالُ، فعصاهُ فجاهدَ" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فمنْ فعلَ ذلكَ كانَ حقًّا على الله أنْ يدخلَهُ الجنَّةَ، ومنْ قُتلَ كانَ حَقًّا على اللهِ أنْ يدخلهُ الجنةَ، وإن غرقَ كانَ حقًّا على اللهِ أن يدخلهُ الجنةَ، أو وقصتهُ دابتُهُ كانَ حقًا عَلى اللهِ أن يدخلهُ الجنةَ" (?).

أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن عتيك قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منْ خَرَجِ مُجاهِدًا فِي سبيلِ اللهِ" ثم جمع أصابعه الثلاثة ثم قال: "وأينَ المجاهدون فخرَّ عن دابتهِ فماتَ فَقدْ وقعَ أجرُهُ عَلى اللهِ، أَوْ لسعتهُ دابةٌ فماتَ فقدْ وقعَ أجرُهُ على اللهِ، ومنْ ماتَ حتفَ أنفهِ فقدْ وقعَ أجرهُ عَلَى اللهِ، ومنْ قتلَ قفصًا فقد استجوبَ المآب" (?).

مسلم، عن أبي موسى الأشعري أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القتال في سبيل الله، فقال: الرَّجُلُ تقاتل غضبًا ويُقاتل حمية، قال: فرفع رأسه إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015