النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "صمتُمْ يومكُمْ هَذَا؟ " قالوا: لا، قال: "فَأَتِمُّوا بقيةَ يومِكُمْ واقضُوهُ" يعني يوم عاشوراء (?).
ولا يصح هذا الحديث في القضاء.
مسلم، عن ابن عباس قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تُعَظِّمُهُ اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَإِذَا كَانَ العامُ المقبلُ إِنْ شاءَ اللهُ صُمنَا اليومَ التَاسِعَ" قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وذكر أبو أحمد حديث داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صُوموا يومَ عاشوراءَ، وخَالِفُوا فيهِ اليهودَ وصُومُوا قبلَهُ يَومًا وبعدَهُ يومًا" (?).
هكذا رواه ابن أبي ليلى عن داود.
ورواه ابن حي عن داود عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَئِنْ بقَيتُ إِلى قابلٍ لأصومنَّ يَومًا قبلَهُ ويَومًا بعدَهُ" يعني يوم عاشوراء (?).
قال أبو أحمد: داود بن علي أرجو أنه لا بأس به، وفيه قال ابن معين أرجو أنه لا يكذب.
مسلم، عن الحكم بن الأعرج قال: انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم، فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء؟ فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائمًا، قلت: هكذا كان محمد [رسول الله]- صلى الله عليه وسلم - يصومه؟ قال: نعم (?).