وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّا أُمّةٌ أميةٌ لاَ نكتبُ وَلاَ نحسِبُ، الشَّهرُ هكَذَا وهكَذَا وهكَذَا" وعقد الإبهام في الثالثة "والشّهرُ هَكذا وهَكذا" يعني تمام ثلاثين (?).
وعن أبي البَخْتري قال: لقينا ابن عباس فقلنا: إنا رأينا الهلال، فقال بعض القوم هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة
رأيتموه؟ قال: قلنا: ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ مدّهُ للرؤيةِ فَهُوَ لليْلَةِ رَأيتمُوهُ" (?).
وعن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستُهِلَّ علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت
الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
شك يحيى بن يحيى في نكتفي أو تكتفي.
أبو داود، عن ربعي بن حراش عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -