رجمهما، فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه (?).
أبو داود، عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: أتى نفر من اليهود فدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الْقُفِّ، فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت المدراس، فقالوا: يا أبا القاسم إن رجلًا منا زنى بامرأة فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسادة فجلس عليها ثم قال: "ائْتُونِي بِالتَّوْرَاةِ" فأُتِيَ بها فنزع الوسادة من تحته ووضع التوراة عليها وقال: "آمَنْتُ بِكِ وَبِمَنْ أَنْزَلَك" ثم قال: "ائْتُونِي بِأَعْلَمِكُمْ" فأُتِيَ بفتًى شاب ثم ذكر قصة الرجم (?).
وعن جابر بن عبد الله قال: جاءت اليهود برجل منهم وامرأة زنيا فقال: "ائْتُونِي بِأَعْلَمِ رَجُلَيْنِ مِنْكُمْ" فأتوه بابني صوريا، فنشدهما: "كَيْفَ تَجِدَانِ أَمْرَ هَذَيْنِ فِي التَّوْراةِ؟ " قالا: نجد في التوراة إذا شهد أربعة أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة رجما، قال: "فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تَرْجِمُوهُمَا؟ " قالا: ذهب سلطاننا فكرهنا القتل، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باليهود فجاؤوا بأربعة فشهدوا أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجمهما (?).
في إسناده مجالد بن سعيد.
وذكر أبو داود من طريق منقطعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني اليهود: "أُنْشِدُكُمُ الله الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْراةَ عَلَى مُوسَى مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاة عَلى مَنْ زَنَى. . . . ." وساق الحديث (?).
وذكر من حديث عكرمة بمعناه مرسلًا وترجم عليه كيف يحلف الذمي (?).