خَمْسُونَ رَجُلًا" فَأبوا، فقال للأنصار: "اسْتَحِقُّوا" فقالوا: نحلف على الغيب يا رسول الله؟ فجعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية على يهود لأنه وجد بين أظهرهم (?).
النسائي، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن ابن محيصة الأصغر أصبح قتيلًا على أبواب خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَقِمْ شَاهِدَيْنِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ أَدْفَعْهُ إِلَيْكُمْ بِرُمَّتِهِ" قال: يا رسول الله ومن أين أصيب شاهدين وإنما أصبح قتيلًا على أبوابهم، قال: "فَتَحْلِفُ خَمْسِينَ قَسَامَةً" قال: يا رسول الله وكيف أحلف على ما لا أعلم؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَسْتَحْلِفُ مِنْهُمْ خَمْسِينَ قَسَامَةً" قالوا: يا رسول الله وكيف نستحلفهم وهم يهود؟! فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديته عليهم وأعانهم بنصفها (?).
قال النسائي: لا أعلم أحدًا تابع عمرو بن شعيب على هذه الرواية.
ومن كتاب الدارقطني عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قضى في قوم وجد بينهم قتيلًا، فاستحلف منهم خمسين شيخًا بالله رب هذا البيت الحرام ورب هذا البلد الحرام ورب هذا الشهر الحرام أنهم ما قتلوه ولا يعلموا له قاتلًا، فلما حلفوا قال لهم: أدوا دية مغلظة في أسنان الإبل أو من الدنانير والدراهم دية وثلثًا، ثم قال: إنما قضيت عليكم بقضاء نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (?).
هذا مختصر، في إسناده عمر بن صبيح وهو متروك الحديث.
وعن ابن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا تَجْعَلُوا عَلَى الْعَاقِلَةِ مِنْ دِيَةِ الْمُعْتَرِفِ شَيْئًا" (?).