بدرهم لم فجاء به فعجنت ونصبت وخبزت، فأرسلت إلى أبيها فجاءهم، فقالت: يا رسول الله أذكر لك فإن رأيته حلالًا لنا أكلناه وأكلت معنا من شأنه كذا وكذا، فقال: "كُلُوا بِسْمِ اللهِ" فأكلوا منه، فبينما هم مكانهم إذا غلام ينشد الله تعالى والإسلام الدينار، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعي له فسأله، فقال: سقط مني في السوق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَلِيُّ اذْهبْ إِلَى الْجَزَّارِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ
رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لَكَ: أَرسِلْ إلَيَّ بِالدِّينَارِ وَعَلَيَّ دِرهمكَ" فأرسل إليه، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه (?).
وذكر عبد الرزاق عن أبي سعيد الخدري أن عليًا رضي الله عنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدينار وجده في السوق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عَرِّفْهُ ثَلاَثًا" ففعل لم يجد أحدًا يعترفه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كُلْهُ أَوْ شَأْنُكُم بِهِ. . . . ." فذكر الحديث (?).
وفي إسناده أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك الحديث.
البخاري، عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثمرة في الطريق فقال: "لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتها" (?).
النسائي، عن عبد الله بن الشخير أن ناسًا من بني عامر قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: نجد هوامًا من الإبل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ حَرقُ النَّارِ" (?).