الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن مِسْكين، ثَنَا يحيى بن حسان، ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد، ثَنَا عمَارَة بن الْقَعْقَاع بن شبْرمَة، ثَنَا أَبُو زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا نَهَضَ فِي الثَّانِيَة - يَعْنِي: من الصَّلَاة - يستفتح بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَلم يسكت ".
رَوَاهُ مُسلم بن الْحجَّاج قَالَ: حدثت عَن يحيى بن حسان وَيُونُس الْمُؤَدب وَغَيرهمَا قَالُوا: ثَنَا عبد الْوَاحِد، بِإِسْنَاد الْبَزَّار وَحَدِيثه.
أَبُو دَاوُد حَدثنَا عَمْرو بن مَرْزُوق، ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن عَاصِم الْعَنزي، عَن ابْن جُبَير بن مطعم، عَن أَبِيه " أَنه رأى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي صَلَاة - قَالَ عَمْرو بن مرّة: لَا أَدْرِي أَي صَلَاة هِيَ - فَقَالَ: اللَّهِ أكبر كَبِيرا، اللَّهِ أكبر كَبِيرا، الله أكبر كَبِيرا، وَالْحَمْد لله كثيرا، الْحَمد لله كثيرا، الْحَمد لله كثيرا سُبْحَانَ اللَّهِ بكرَة وَأَصِيلا - ثَلَاثًا - أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان وَمن نفخة ونفثة وهمزة ". قَالَ: نفثة: الشّعْر، ونفخة: الْكبر، وهمزه: الموتة.
قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار - وَذكر هَذَا الحَدِيث -: لَا نعلم أحدا يرويهِ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا جُبَير بن مطعم، وَلَا نعلم لَهُ طَرِيقا إِلَّا هَذَا الطَّرِيق، وَقد اخْتلفُوا فِي اسْم الْعَنزي الَّذِي رَوَاهُ عَن نَافِع بن جُبَير، فَقَالَ شُعْبَة: عَن عَمْرو، عَن عَاصِم الْعَنزي. وَقَالَ ابْن فُضَيْل: / عَن حُصَيْن، عَن عَمْرو، عَن عباد بن عَاصِم. وَقَالَ زَائِدَة: عَن عَمْرو، عَن عمار بن عَاصِم. وَالرجل لَيْسَ بِمَعْرُوف، وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ؛ لِأَنَّهُ يروي هَذَا الْكَلَام غَيره عَن نَافِع بن جُبَير.