النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، حَدثنَا خَالِد - هُوَ ابْن الْحَارِث - ثَنَا عُيَيْنَة، ثَنَا أبي قَالَ: " شهِدت جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة، وَخرج زِيَاد يمشي بَين يَدي السرير، فَجعل رجال من أهل عبد الرَّحْمَن ومواليه يستقيلون السرير، ويمشون على أَعْقَابهم، وَيَقُولُونَ: رويدا بَارك الله فِيكُم، فَكَانُوا يدبون دبيبا، حَتَّى إِذا كُنَّا بِبَعْض الطَّرِيق المربد لحقنا أَبُو بكرَة على بغلة، فَلَمَّا رأى الَّذِي يصنعون حمل عَلَيْهِم (بغلته) وأهوى إِلَيْهِم بِالسَّوْطِ، وَقَالَ: خلوا، فوالذي أكْرم وَجه أبي الْقَاسِم، لقد رَأَيْتنَا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَإِنَّا لنكاد نرمل بهَا رملا، فانبسط الْقَوْم ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، أَنه سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ / يَقُول: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِذا وضعت الْجِنَازَة فاحتملها الرِّجَال على أَعْنَاقهم، فَإِن كَانَت صَالِحَة قَالَت: قدموني، قدموني. وَإِن كَانَت غير صَالِحَة قَالَت: يَا وَيْلَهَا أَيْن تذهبون بهَا. يسمع صَوتهَا كل شَيْء إِلَّا الْإِنْسَان، وَلَو سَمعهَا إِنْسَان لصعق ".
مُسلم: حَدثنِي عَليّ بن حجر، وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيل.