الاحكام الصغري (صفحة 648)

- صلى الله عليه وسلم - ودنا منها قالت: أعوذُ بالله منك، فقال لها: "لقد عُذتِ بعظيم، الحَقي بأهلكِ".

وعن أبي أُسَيد (?)، في هذا الحديث، قال: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى انطلقنا إلى حائطٍ يقال لهُ: الشَّوطُ، حتى انتهينا إلى حائطين جلَسنا بينهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اجلِسوا ها هنا، ودخل، وقد أُتي بالجَوْنِيَّةِ، فأُنزِلَتْ في بيتٍ (?) في نخلٍ في بيتِ أميمةَ بنت النُّعمانِ بن شَراحِيل، ومعها داَيتُها حاضِنةٌ لها، فلما دخلَ عليها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هَبي نفسَكِ لي" قالت: وهلْ تَهَبُ الملكة نفسها لسُّوقة؟ فأهوى بيدهِ يضع يدهُ عليها لتَسكُنَ، فقالت: أعوذُ بالله منك. قال: "قد عُذتِ بمَعَاذٍ" ثم خرج علينا (?) فقال: "يا أبا أُسَيد، اكسُها رازقيين (?) وألْحِقها بأهلِها".

وقال مسلم (?) عن سهل بن سعد: ذُكِرَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأَةٌ من العَرَب، فأمر أبا أُسَيدٍ أَنَّ يُرسِلَ إليها، فأرسَل إليها، فقدمَتْ فنزلت في أجُم (?) بني سَاعِدَة، فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جاءها، فدخَل عليها، فإذا امرأة مُنَكِّسَة رأسَها، فلما كلَّمها رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قالتْ: أعوذُ بالله منك، قال: "قد أعذتُكِ مني" فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت: لا، فقالوا: هذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جاءَ (?) ليخْطُبَكِ، قالت: أنا كنت أشقى من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015