من قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهدةً (?) لَهُ ذمَّةُ الله وذِمَّة رسُولهِ فقدْ أخْفَرَ بِذِمَّةِ اللهِ، فلا يُرَيح ريح (?) الجَنَّةِ وإِنَّ ريحها ليوجد من مسيرةِ سبعين خريفًا".
قال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
مسلم (?)، عن حُذيفةَ بن اليمان، قال: ما منعني أن أشْهدَ بدرًا إلا أنّي خرجتُ وأبي حُسَيْلٌ (?)، فَأخَذَنا كُفَّارُ قُريشٍ. فقالوا: إنَّكُمْ تريدون محمّدًا؟ فقُلنا: ما نريدُهُ، ما نريدُ إلا المدينَةَ، فأخذوا مِنَّا عهد الله وميثَاقَهُ لننصرِفَنَّ إلى المدينةِ، ولا نقاتِلُ مَعَهُ فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرْنَاهُ الخبر فقال: "انصرفا نَفِي لهم بعهدِهِمْ ونستعِينُ الله عليهِم".
أبو داود (?) , عن أبي رافع قال: بَعَثتْنِي قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُلْقي في قلبي الإِسلام، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني والله لا أرجع إليهم أبدًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لا أخِيسُ بالعهْدِ (?)، ولا أحبس البُرُدَ ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع" قال: فذهبت، ثم أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمتُ.
قال أبو داود: كان هذا في الزمان الأول، وأما اليومَ فلا يصلح.
وعن سليم بن عامر (?)، قال: كان بين معاوية والروم عهدٌ، وكان يسير