كُلهم: بني قَيْنُقَاعَ (وهم قوم عبد الله بن سلامٍ) ويهُودَ بني حَارِثَةَ، وكُلَّ يهوديٍّ كان بالمدينةِ.
وعن أبي سعيد الخدري (?)، قال: نَزَلَ أهلُ قُرَيظَةَ على حُكْمِ سعد بن معاذٍ، فأرْسَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سعدٍ فأتَاه على حمارٍ، فلما دنا قريبًا من المسجِدِ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?): "قوموا إلى سيِّدِكُمْ" (أو خيركم) ثم قال: "إنَ هؤلاءِ نزلُوا على حُكْمِكَ" قال: تَقْتُلُ مُقاتِلَتَهُمْ وتَسْبِى ذُريتهم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قضيتَ بحكمِ الله" وربما قال: "قضيت بحكم الملك"
وفي حديث عائشة (?)، فنزلُوا على حُكْمِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فردَّ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الحُكْمَ إلى سعد بن معاذ (?).
وزاد، وتُقْسَم أموالهم.
أبو داود (?)، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن كُفارَ قريش كتبوا إلى ابن أُبيٍّ ومن كان معه يعبد (?) الأوثان من الأوس والخزرج، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر: إِنكم آوَيْتُمْ صاحبنا، وإِنا نقسم بالله لتُقاتلنهُ أو لتخرجُنَّه أو لنسيرَنَّ إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم فلما بلغ ذلك عبد الله بن أُبي ومن كان معه من عبدة الأوثان، أجمعوا لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيهم فقال: "لقد بلغ وعيدُ قُريشٍ منكم المبالغ، ما كانت تكيدُكم بأكثر مما تريدُون أن تكيدُوا