الاحكام الصغري (صفحة 546)

تقولُ: إنَّهُ لَرِزْق من الله رَزَقَهُ خُبَيْباً، فلمَّا خرجوا من الحَرَمَ ليقتلُوهُ في الحِل، قال لهم خُبيبٌ: ذرُوني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين (?) ثم قال: لولا أن تظنوا أنَّ مَا بي جزع (?)، اللهم أحصهم عداً (?).

وما (?) أبالي حين أقتل مسلماً ... على أي شق كان لله مصرعِي

وذلك في ذات الِإله، وإن يشأْ ... يبارك على أوصالِ شلْوٍ مُمَزَّع (?)

فَقَتَلَهُ ابنُ الحارثِ، فكان خُبيبٌ هو الذي (?) سنَّ الركعتين لكل امرئٍ مسلم، قُتِلَ صبْراً واستجاب الله (?) لعاصم بن ثابت يوم أُصِيبَ، فأخْبَرَ النبيُّ - صلى الله وسلم - أصحابَهُ خبرَهُم وما أُصيبوا، وبعث ناسٌ من كفار قريش إلى عاصم حين حُدّثُوا أنه قُتِلَ ليُؤْتوا بشئٍ منه يُعرَفُ، وكان قد قَتَلَ رجلًا من عظمائِهِم يوم بدرٍ فبُعِثَ على عاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَةِ من الدَّبْر (?) فَحَمَتْهُ من رسُولِهم، فلم يقدِروا على أن يُقطع (?) من لحمه شيء.

وذكره في المغازي (?) قال فيه: فَنَفروا لهم بقريبٍ من مائة رجلٍ رام، وقال فيه: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جَزَعٌ لَزدْت، اللهم أحصِهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تُبِق منهم أحداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015