رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْرَفُ فيه الحُزْنُ، قالت: وأنا أنظُرُ من صائِرِ البابِ (شَقِّ البَابِ)، فأتاهُ رجُلٌ فقال: يارسُول اللهِ! إنَّ نِسَاءَ جعفرٍ، وذكر بُكاءَهُنَّ، فأمره أن يذهَبَ فينهاهُنَّ، فذهب فأتاهُ فذكر أنَّهُنَّ لم يُطِعْنَهُ، فأمره الثانية أن ينهاهُنَّ (?)، فذهبَ، ثم اتُاهُ فقال: واللهِ لقد غَلَبْنَنَا يارسُولَ الله قال (?): فزعَمَتْ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:! اذهَبْ فاحْثُ في أفواهِهنَّ من التراب"، قالت عائشة: فقلتُ: أرْغَمَ اللهُ أَنْفَكَ. والله! ما تفعلُ ما أمَرَكَ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما تَرَكْتَ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - من العَنَاءِ".
وعن أبي مالك الأشعري (?)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربعٌ في أُمَّتي من أمرِ الجاهلية، لا يترُكونهن: الفخرُ في الأحسابِ، والطعْنُ في الأنسابِ، والإستِسْقَاءُ بالنجوم، والنياحةُ" وقال: "النائحةُ إذا لم تَتُبْ قَبْلَ موتِهَا تُقَامُ يوم القيامة وعليها سِرْبَالٌ من قَطِرَانٍ، ودِرْعٌ من جَرَبِ" (?).
وعن عبد الله بن مسعود (?)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليْسَ مِنَّا من ضَرَبَ الخدُودَ أو شق الجيوب أو دَعَا بِدَعْوَى الجاهليَّةِ".
وعن عمر بن الخطاب (?)، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ المَيّتَ ليعذَّبُ ببُكَاءِ الحَي".
وفي لفظ آخر (?): "إن الميت ليُعَذَّب ببعض بكاءِ أهلِهِ عليه".