وأما الذين أريده منكم أيها الأحبة الكرام:
فأمور عديدة أطمع أن تأخذوها بعين الاعتبار من أخ لكم:
الأول- عليكم بتوحيد الصفوف للوقوف بوجه هؤلاء المجرمين الذين لا يعرفون الله تعالى أصلا ولا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة إلا ولا ذمة .... قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4]
----------
ثانيا- يجب عليكم ترك الدعوة للمذهبية الآن، فهذا حنفي وذاك شافعي وهذا كذا انبذوها الآن في هذا الوقت العصيب فإنها تفرق ولا تجمع .... (ولا أعني ترك المذهب)
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159]
----------
ثالثا- يجب أن يجتمع كل أطياف المجتمع في سوريا الصوفية والسلفية والحركات الإسلامية وغيرها، من أجل القضاء على هذا النظام الإجرامي البغيض (الذي لا يعرف رحمة ولا شفقة) ..
فالجميع مستهدفون، والنظام لا يبقي ولا يذر، وقد حصل لقاء خاص بيني وبين أستاذي العلامة المحدث الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله عام 1989 م في بيته فسألته السؤال التالي: هل إذا مات الأسد الآن سوف يستلم المسلمون الحكم في سوريا؟
فقال: لا، إلا إذا وقفوا جميعاً السلفي والصوفي والحركي وكل التيارات الإسلامية القديمة والحديثة حتى يكون لهم وزن وقدر " وقد صدق الشيخ رحمه الله تعالى.
عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" «يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، وَالشَّيْطَانُ مَعَ مَنْ خَالَفَهُمْ يَرْكُضُ» ". (?)
------------