فخرجت وعندي غثيان وصداع الحمى التيفية

وسألت النفس أشيخ هو؟ أم من أتباع البوذية؟

أو سيخي أو وثني من بعض الملل الهندية

أو قس يلبس صلبانًا أم من أبناء يهودية

ونظرت ورائي كي أقرأ لافتة الدار المحمية

كتبت بحروف بارزة وبألوان فسفورية

هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الأرضية

من مملكة ودويلات وحكومات جمهورية

هل نحن نعيش زمان التيه وذل نكوص ودنية

تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية

وتركنا طريق رسول الله لسنن الأمم السبأية

قلنا لما أن نادونا لجهاد النظم الكفرية

روحوا أنتم سنظل هنا مع كل المتع الأرضية

فأتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية

ووصلت إلى بلاد السكسون لأسألهم عن حرية

فأجابوني:"سوري سوري نو حرية نو حرية"

من أدراهم أني سوري ألأني أطلب حرية؟!

وسألت المغتربين وقد أفزعني فقد الحرية

هل منكم أحد يعرفها أو يعرف وصفًا ومزية

فأجاب القوم بآهات أيقظت همومًا منسية

لو رزقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية

أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015