ولخطورة هذا الخلق الذميم جاء في الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» (?)

وعن ابْنِ شِهَابٍ، وَأَبي الْحُوَيْرِثِ، وَمُحَمَّدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ " هَلْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ شَحِيحًا، فَقَالَ: «نَعَمْ»،فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ سَيِّئَ الْخُلُقِ؟،قَالَ: «نَعَمْ»،فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا؟،قَالَ: «نَعَمْ»،فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا؟ قَالَ: «لَا» (?)

وعَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، سُئِلَ، فَقِيلَ لَهُ:" يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا؟ فقَالَ: «نَعَمْ»،فَقِيلَ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلًا؟،فقَالَ: «نَعَمْ»،فَقِيلَ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا؟،فَقَالَ: «لَا» (?)

--------

أيها العرب الأحرار ..

إنه لا يمكن للثورة العربية أن تؤتي أكلها وتحقق غايتها ما لم تنجح في خلق ثقافة جديدة تعاد فيها للقيم الأخلاقية مكانها في سلَّم أولويات الثورة، فقد كانت هذه المنطقة وما تزال مهد الحضارة الروحية والأخلاقية فمنها خرجت للعالم كله الرسالات السماوية الثلاث، وقيمها الأخلاقية، وستظل كذلك مهما وقع من ضعف طارئ، وهو ما يؤكد ضرورة استعادة المنطقة لهويتها ودورها الأخلاقي والإنساني من جديد، في عالم يعيش اليوم أزمة روحية وأخلاقية كبرى!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015