أَجْمَعِينَ» .. يعني فرعون وملأه وجنده. وهم الذين غرقوا على إثر موسى وقومه وجعلهم الله سلفا يتبعه كل خلف ظالم «وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ» الذين يجيئون بعدهم، ويعرفون قصتهم، فيعتبرون. (?)

فسيروا على برك الله تعالى وعين الله ترعاكم، فالنصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله تعالى

قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60]

إنه الصبر وسيلة المؤمنين في الطريق الطويل الشائك الذي قد يبدو أحيانا بلا نهاية!

والثقة بوعد الله الحق، والثبات بلا قلق ولا زعزعة ولا حيرة ولا شكوك ..

الصبر والثقة والثبات على الرغم من اضطراب الآخرين، ومن تكذيبهم للحق وشكهم في وعد الله. ذلك أنهم محجوبون عن العلم محرومون من أسباب اليقين. فأما المؤمنون الواصلون الممسكون بحبل الله فطريقهم هو طريق الصبر والثقة واليقين. مهما يطل هذا الطريق، ومهما تحتجب نهايته وراء الضباب والغيوم! (?)

- - - - - - - - - - - - -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015