المبحث الثاني عشر
رسالة عزاء ووفاء وفخر لكل من قدم شهيدا أو جريحاً أو أسيراً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الأحبة الكرام:
لقد جاءت هذه الثورة المباركة على قدر من الله تعالى، كما قال عن موسى عليه السلام: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه:40]
هذه الثورة المباركة تؤرخ لتاريخ جديد ينبغي أن يكتب بماء الذهب
فمن كان يصدِّق أن الجيل الذي ولد وتربَّى في ظل البعث الملحد وأكاذيب النظام الطاغوتي الأسدي سوف يخرج منه من يقول للطاغية الصنم: الشعب يريد إعدام الرئيس؟؟؟!!!!
لقد كان الناس يعيشون في ظل الإرهاب والبطش والخوف والرعب الذي يجعل المرء يخاف من أقرب الناس إليه ...
أذكر مرة كنت أخطب الجمعة بأحد المساجد وكانت المناسبة عن حرب تشرين التحريرية كما يزعمون .. عام 1988
وكان من عادتي أنني لا أحضر لخطبة الجمعة لكوني مواظب على طلب العلم قراءة وسماعاً وتدريساً.
كنت راكبا في باص أريد الذهاب لخطبة الجمعة فإذا بالحديث الديني الصباحي يتكلم أحد المنافقين عن حرب تشرين التحريرية وما قدمه الأسد فيها بطل التشارين ... فلو كان جنبي ذاك المنافق لسحبت لسانه على هذا الكذب فاستثار حفيظتي وقلت في نفسي: سوف