المسكين - حفظه الله من كيدهم ومكرهم، فأتوا به إلى باب بيته وأمام الأهل والجيران الألصق به، فأطلقوا عليه الرصاص نكاية بأبيه وبأهله وجيرانه، ونكاية بأهل درعا، ونكاية بالمسلمين ((((السنَّة))) عامة
ففرق كبير بين القتلة هذه وهذه .....
أسامة - رحمه الله تعالى- لم يقتل في معركة بيننا وبين الكفار .... قتل أمام بيته بيد عصابات الأسد والتي هي وزعيمها - الأسد- أشد على المسلمين من المشركين والكفار الأصلاء المعلنين بكفرهم صراحة ...
ويكفيه فخرا ما أعدَّه الله تعالى للشهداء عنده من خير عميم ونعيم مقيم، فعَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الحُورِ العِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ " (?)
والأحاديث في هذا كثيرة جدا .....
-------------
ثانيا- لا يجوز للمسلم الإفشاء بالأسرار التي تؤدي إلى الضرر بالمسلمين مهما عُذِّبَ
حتى لو قتل لأن الحفظظ على روحه ليس أفضل من الحفاظ على روح غيره، فكيف لو كانت أرواحاً كثيرة؟؟!!!
وإذا قتل يكون من أصحاب العزيمة، الذين لهم ثواب كبير عند الله تعالى ....
وفي الموسوعة الفقهية:"وَأَمَّا إِذَا كَانَ الإِْصْرَارُ عَلَى غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، فَإِنَّهُ قَدْ يَكُونُ مَنْدُوبًا إِلَيْهِ، كَالإِْصْرَارِ عَلَى عَدَمِ إِفْشَاءِ أَسْرَارِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَدُوِّ رَغْمَ مَا يُلاَقِيهِ مِنْ عَنَتِ الأَْعْدَاءِ." (?)
------------