أَصْنَعُ»،فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ - يَعْنِي أَصْحَابَهُ - وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ،- يَعْنِي المُشْرِكِينَ - ثُمَّ تَقَدَّمَ»،فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ، الجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ»،قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ، أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ المُشْرِكُونَ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ قَالَ أَنَسٌ:" كُنَّا نُرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب:23] إِلَى آخِرِ الآيَةِ " (?)

-----------

الحقيقة الحادية عشرة -عندما سألته أمه من سيقتله فأجبابها "اللصوص من ورائي سيقتلوني."

نعم الأمن والمخابرات والشبيحة كلهم لصوص وقطاع طرق وموتورون بلا ريب، فهم لصوص لأنهم وضعوا في أمكنة لا يستحقونها، وهم لصوص لأنهم يسرقون وينهبون أموال الناس ولا حسيب ولا رقيب، وهم لصوص لأنهم ليسو من طينتنا ولاجبلتنا، فهم مأجورون لا قيم عندهم ولا حرمات بل رئيسهم الأكبر هو لص بن لص ومجرم بن مجرم وطاغية بن طاغية وعميل بن عميل ودجال بن دجال ...

------------

الحقيقة الثانية عشر -بعد نصف ساعة أتى خبر استشهاده ولم يكن بحيازة هذا الضابط سوى مسدسه الشخصي ...

فنقول لأمه: يا أم أحمد أبشري لقد نال ابنك سعادة الدارين وهو - إن شاء الله - في أعلى الجنان، فعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ غَرْبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015