وكل مَا حكيته هَا هُنَا عَن الشَّافِعِي فَإِنَّهُ عندنَا عَن شُيُوخنَا بِالْأَسَانِيدِ الْمُتَّصِلَة بَيْننَا وَبَينه وَإِنَّمَا حذفتها ميلًا إِلَى الإيجاز
وَلَو اجْتهد المتقن الْحَافِظ وتحرى الْبَصِير النَّاقِد أَن نصف هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين آنِفا على قدر أَحْوَالهم وننزلهم فِي الرِّوَايَة مَنَازِلهمْ لما عدا مَا ذكر الشَّافِعِي من أَمرهم وَهَذَا يدل مِنْهُ على علم وافر وَفهم حَاضر وَمَعْرِفَة ثاقبة وبصيرة نَافِذَة
وَقد كَانَ الْعلم بِالْمَدِينَةِ انْتهى إِلَى الْفُقَهَاء السَّبْعَة وهم سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة وَأَبُو بكر بن