بالحجاز رجلا مَا رَأَيْت مثله سَائِلًا وَلَا مجيبا يَعْنِي الشَّافِعِي
أَنبأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر بن شَاذان ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ سَمِعت أبي يَقُول لَوْلَا الشَّافِعِي مَا عرفنَا فقه الحَدِيث
فَإِن قَالَ قَائِل إِن وصف الشَّافِعِي بالفقه وعلو مرتبته فِي الْعلم مِمَّا لَا يُمكن دَفعه وَلَا يتَوَصَّل إِلَى ستره غير أَن ذَلِك على مَذَاهِب أَصْحَاب الحَدِيث بِمُجَرَّدِهِ لَا يُوجب قبُول الْخَبَر والاحتجاج بالرواية إِذْ قد أبطلوا رِوَايَات جمَاعَة من الْعلمَاء وردوا أَخْبَار غير وَاحِد من الْفُقَهَاء كَأبي حنيفَة وَابْن أبي ليلى وَأبي يُوسُف القَاضِي وَأبي البخْترِي وهب بن وهب وَمُحَمّد بن الْحسن وَغَيرهم مِمَّن يطول ذكره مَعَ اشتهار هَؤُلَاءِ بِمَعْرِِفَة الْأَحْكَام والإجتهاد فِي مسَائِل الْحَلَال وَالْحرَام فَهَل الشَّافِعِي إِلَّا كواحد مِنْهُم أَو حكمه عِنْد الْمُحدثين يُفَارق حكمهم