معارضة الأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المهدي وقلة المبالاة بها، أو أن العقل السليم يقر ذلك ولا يأباه؟ كلا، لا يقول ذلك عاقل.
ومن ذلك زعمه في صفحة (3) أنه قد قدَّم في رسالته عقيدة المسلم مع المهدي، وهذا قول باطل مردود؛ لأن الذي قدمه ابن محمود في رسالته ليس من عقائد المسلمين، وإنما هو بدعة وضلالة قد بنيت على المخالفة للأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المهدي ونبذها وإطراحها.
ومن ذلك زعمه في صفحة (3) أن جميع الناس من العلماء والعوام في كل زمان ومكان يقاتلون كل من يدعي أنه المهدي، ولن يزالوا يقاتلون كل من يدعي ذلك حتى تقوم الساعة، وقال نحو ذلك في صفحة (32) وصفحة (33).
وأقول: إن هذه المجازفة لا أساس لها من الصحة، والجملة الأخيرة من كلامه مبنية على الرجم بالغيب، وهل يعلم ابن محمود ماذا يكون في المستقبل حتى يخبر عن جميع الناس من العلماء والعوام في كل زمان ومكان أنهم لن يزالوا يقاتلون كل من يدعي أنه المهدي حتى تقوم الساعة {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى}، {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}.
ومن ذلك زعمه في صفحة (3) تقليدًا لأحمد أمين أن القول بخروج المهدي مجرد فكرة ليست من عقائد أهل السنة القدماء، وهذا الزعم مردود بالأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خروج المهدي.
ومن ذلك زعمه في صفحة (3) تقليدًا لرشيد رضا وأحمد أمين وسعد محمد حسن أن أصل من تبني الفكرة والعقيدة في المهدي هم الشيعة، وقال نحو ذلك في صفحة (24) وصفحة (27)، وهذا الزعم لا أساس له من الصحة، وهو مردود بالأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المهدي.
ومن ذلك زعمه في صفحة (4) أن عبد الله بن سبأ وشيعته أخذوا في صياغة الأحاديث ووضعها ونشرها في مجتمع الناس، وقال نحو ذلك في صفحة (16)، وهذا الزعم لا أساس له من الصحة.
ومن ذلك زعمه في صفحة (4) أن أحاديث المهدي غير صحيحة ولا متواترة، وقال مثل ذلك في صفحة (8) وصفحة (12) وصفحة (16) وصفحة (27) ..................