واشتمل هذا الجزء الذي أذن بحمله عنه من شعره على جملة من المطوّلات، منها قصيدة يعارض بها الرئيس أبا عليّ بن سينا في قصيدته الشهيرة في النّفس التي مطلعها: «هبطت إليك من المحلّ الأرفع» ، أولها: «أهلا بمسراك المحب الموضع» .

وأول قصيدة: [الطويل]

لمعناك في الأفهام سرّ مكتّم ... عليه نفوس العارفين تحوم

وأول أخرى: [الكامل]

أزهى حجابك رؤية الأغيار ... فامح الدّجى بأشعّة الأنوار

وأول أخرى: [الطويل]

ثناء وجودي في هواكم هو الخلد ... ومحو رسومي حسن ذاتي به يبدو

ومطلع أخرى: [الطويل]

ألا في الهوى بالذّلّ ترعى الوسائل ... ودمعي «1» أنادي مجيب وسائل

ومطلع أخرى: [الطويل]

هم القصد جادوا بالرّضى أو تمنّعوا ... صلوا اللوم فيما أودعوا القلب أودعوا

ومن أخرى: [البسيط]

سقى زمان «2» الرّضا هام من السّحب ... إلهي «3» العود من أثوابه القشب

ومن أخرى: [الكامل]

يا فوز نفسي في هواك هواؤها ... رقّت معانيها وراق مناؤها

ومن أخرى: [الكامل]

أمّا الغرام فبالفؤاد غريم ... هيهات منّي ما العذول يروم

ومن شعره في المقطوعات قوله «4» : [الكامل]

رشق «5» العذار لجينه بنباله ... فغدا يدور «6» على المحبّ الواله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015