وجعله ابن حجر في مرتبة: صدوق له أوهام1.

وباقي رجال الإسناد ثقات.

والأُبُلَّة: هي بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى، في زاوية الخليج الذي يدخل إلى البصرة2.

وللحديث طريق أخرى أخرجها البزار3، والطبراني في المعجم الكبير4، بإسنادهما عن سالم بن نوح قال: أخبرني الجريري عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عثمان بن أبي العاص به. ولفظ البزار: " أن مولى لعثمان بن أبي العاص اشترى خمرًا، فقال له عثمان: اردده، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر وحرم ثمنها، ولفظ الطبراني: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاربها وبائعها - يعني الخمر".

والجريري هو سعيد بن إياس، وهو ثقة، إلا أنه اختلط5، وسالم بن نوح لم أقف على تمييز روايته، هل هي قبل الاختلاط أم بعده؟ ولكن الظاهر أنه روى عنه بعد الاختلاط؛ لأنه من صغار الرواة عنه، وقد قال أبو داود: كل من أدرك أيوب، فسماعه من الجريري جيد6، وسالم يبعد أنه أدرك أيوب السختياني؛ فإن الأخير توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة7، وسالم توفي سنة مائتين8.

فعلى ذلك فإن الحديث بطريقيه حسن لغيره. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015