والحارث بن نبهان هو الجرمي، وقد تقدم1 أنه متروك.

وأبو سعيد المذكور في هذا الإسناد هو محمد بن سعيد المصلوب كما قال البوصيري2. ومحمد بن سعيد هذا قال فيه أحمد: قتله أبو جعفر في الزندقة، حديثه حديث موضوع. وقال أيضاً: عمداً كان يضع الحديث. وقال ابن معين: منكر الحديث. وليس كما قالوا أنه صلب في الزندقة. وقال البخاري: ترك حديثه. وكذبه ابن نمير والنسائي3.

فعلى هذا فإن إسناد هذا الحديث موضوع. والله أعلم.

وقد جاء الحديث من وجهٍ آخر أيضاً عن مكحول، إلا أنه ضعيف جداً. فقد رواه العقيلي4 - ومن طريقه ابن الجوزي5 - والطبراني في الكبير6، وابن عدي7، والبيهقي8، كلهم من طرقٍ عن أبي نعيم النخعي عن العلاء بن كثير عن مكحول عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة رضي الله عنهم به بنحوه، وليس عندهم محل الشاهد وهو النهي عن البيع في المسجد. والعلاء بن كثير تقدم أنه متروك9.

فمما تقدم يتبين أن إسناد هذا الحديث ضعيف جداً. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015