وعند النظر في أقوال هؤلاء الأئمة نجد أنه في مرتبة الضعيف؛ لكون أكثرهم على ذلك.

وأما أبو عاصم، فهو الضحاك بن مخلد، الإمام المشهور.

وعلى هذا فإن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف شبيب بن بشر، إلا أن للحديث شواهد تؤيده وتجعله حسنًا لغيره؛ كحديث ابن عمر - رضي الله عنهما السابق، وحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - الآتي.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في التلخيص فقال: رواته ثقات1.

وقول الحافظ هذا فيه نظر؛ لكون شبيب بن بشر متكلم فيه، ولم يوثقه غير ابن معين، وأما بقية الأئمة فيضعفونه، وقد سبق قول الحافظ فيه، فلا يمكن أن يقال والحالة هذه: رواته ثقات. والله أعلم.

11 - (6) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل فقال: يا محمد؛ إن الله عز وجل لعن الخمر، وعاصرها ومعتصرها، وشاربها، وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها، وساقيها ومستقيها".

أخرجه أحمد2 وهذا لفظه، وابن حبان3، والطبراني4، والحاكم5، والبيهقي في شعب الإيمان6 من طريق الحاكم. كلهم من طرق عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015