والذي يظهر لي أنه ضعيف جداً لما تقدم من قول أكثر الأئمة فيه. والله أعلم.

وللحديث إسناد آخر، فقد رواه ابن عدي1 - ومن طريقه البيهقي2 - وعلقه العقيلي3 - ووصله البيهقي4 - والخطيب البغدادي5 بإسنادهم عن محمد بن مصعب عن أبي الأشهب عن أبي رجاء عنه به.

وأبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي العطاردي البصري. ثقة6.

وأما محمد بن مصعب، فهو ابن صدقة القُرقُسائي. قال فيه ابن معين: ليس بشيء.

وقال أيضاً: لم يكن من أصحاب الحديث، كان مغفلاً.

وقال أيضاً: ليس يدري ما يحدث.

وقال أحمد: لا بأس به.

وقال أبو زرعة: صدوق في الحديث، ولكنه حدث بأحاديث منكرة، فسأله ابن أبي حاتم: فليس هذا مما يضعفه؟ قال: نظن أنه غلط فيه.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن حبان: ساء حفظه فكان يقلب الأخبار ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015