بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الحْمدُ لِلهِ نَحِمِدَهُ ونَستِعِنُهُ ونَعُوذُ بِهَ مِن شُرُورِ النَّفس، وَمُضِّلاةِ الفِتَن، ونَزَغاتِ الشْيَاطِينِ وَتَهْوِينِهِ، وَبَعْدُ.
فَهذِهِ رِسالَةٌ نَافِعةٌ مُفِيدةٌ، في الأَرْبَعِينِ القُدُسِيَّةِ، والكَلِماتِ الأُنْسِيَّةِ، جَمعَها العَلاّمةٌ مُلا عَلِي بنِ سُلْطانِ القَاري المَكِّيِّ، المُتَوفَى بِمكَّةَ المُكرَّمَةِ، حَرَسَها اللهُ سنة (1014).
فعَزمتُ على تَحقِيقَهَا وضَبِطِ نُصُوصِها قَدْرِ الطَاقةِ سائلاً اللهَ تَعالىَ التَّوْفِيقَ والسَّدادَ، وحُسْنَ المَقْصَدِ، واللهُ مِن وراءِ القْصْدِ.
وتُوْجَدُ لَها خَمْسُ نُسْخٍ، بِمركَز المَلِكِ فَيْصَل بالرَّيَاض، وهي عَلى النَحو الآتِي:
الأُولى: برقم (2130/ 2)، وهِي نُسْخَةٌ جَيِّدةٌ وكُتِبت بخطٍ جيِّدٍ، وتَقعُ في إحدى عشر لَوحَة، فِي الواحِدةِ منها (21) سطراً بِمِقاس (14×16) سم تَقرِيباً، وعدد كلِماتِها ما بين (8 - 10) كلِمة في السَّطر الواحد.