وأما رواية النسائي في سننه، عن حذيفة بن اليمان - فهي هذه.
90 - عَنْ حُذَيْفَةَ - أَي ابْنِ الْيَمَانِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ «كَانَ رَجُلٌ، مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُسِيءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ لأَهْلِهِ: إذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُوني، ثُمَّ اطْحَنُوني، ثُمَّ أَذْرُوني في الْبَحْر، فَإنَّ اللَّهَ إنْ يَقْدِرْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لي، قَالَ: فَأَمَرَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمَلاَئِكَةَ فَتَلَقَّتْ رُوحَهُ، قَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا فَعَلْتُ إلاَّ مِنْ مَخَافَتِكَ، فَغَفَرَ لَهُ».
وأخرجه ابن ماجه في سننه، ج - 2 ص 292 - 293.
91 - عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ، فَقَالَ: إذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُوني، ثُمَّ اسْحَقُوني، ثُمَّ ذَرُّوني في الرِّيحِ في الْبَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيْعَذِّبَنِّي عَذَابا، مَا عَذَّبَهُ أَحَدا، قَالَ: فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلأَرْضِ: أَدِّي مَا أَخَذْتِ، فَإذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: خَشْيَتُكَ - أَوْ مَخَافَتُكَ - يَا رَبِّ، فَغَفَرَ لَهُ لِذَلِكَ».