ثالثا - حديث الشفاعة من سنن النسائي
باب زيادة الإيمان - ج - 8 ص 112 - 113.
347 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ في الْحَقِّ يَكُونُ لَهُ في الدُّنْيَا، بِأَشَدَّ مُجَادَلَةً مِنَ الْمؤمِنِينَ لِرَبِّهِمْ في إخْوَانِهِمُ الَّذِينَ أُدْخِلُوا النَّارَ، قَالَ: يَقُولُونَ: رَبَّنَا، إخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَحُجُّونَ مَعَنَا، فأَدْخَلْتَهُمُ النَّارَ، قَالَ: فَيَقُولُ: اذْهَبُوا، فَأَخْرجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ، قَالَ: فَيَأْتُونَهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إلَى كَعْبَيْهِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنا قَدْ أَخْرَجْنَا مَنْ أَمَرْتَنا، قَالَ: وَيَقُولُ: أَخْرِجُوا مَنْ كانَ في قَلْبِهِ وَزْنُ دِينَارٍ مِنَ الإيمَانِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كانَ في قَلْبِهِ وَزْنُ نِصْفِ دِينَارٍ، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ كانَ في قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرةٍ». قالَ أَبُو سَعِيد: فَمَنْ لَمْ يُصَدِّق فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الآيَةَ:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} اه -.