وأخرج البخاري من كتاب الرقاق - باب: (الصراط جسر جهنم) ج - 8 ص 117 وَما بعدها.
331 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان، أَخْبَرَنا شُعَيْبٌ، عَن الزُّهْرِي، أَخْبَرَني سَعِيد وعَطَاءُ بْنُ يَزيدَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَخْبَرَهُما، عَن النَّبيِّ وقال البخاري - رحمه الله:
وَحَدَّثَني مَحْمودُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثي، عَن أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قالَ أُناسٌ: يا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيامَة؟ فَقَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ، لَيْسَ دُونَها سَحابٌ»؟ قالُوا: لا، يا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تُضَارُونَ في الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ»؟ قَالُوا: لاَ، يا رَسُولَ الله، قال: «فَإنَّكمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ، فَيَقُولُ: مَنْ كانَ يَعْبُدُ شَيْئا فَلْيَتَّبِعْهُ فيَتَّبعُ مَنْ كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ (أَي الشمس) ويَتَّبِعُ مَنْ كانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ (أَي القمر) ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغيت (أي الطواغيت)، وتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ، فِيها مُنافِقُوها، فَيأْتِيهِمُ اللَّهُ في غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، هَذَا مَكانُنا حَتَّى يَأتِينَا رَبَّنَا، فَإذَا أَتَانا رَبُّنَا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنا، فَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُضْرَبُ