مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ، فيَأْتُونَني، فأنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتأذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤذَنُ، فَإذَا رَأيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدا، فَيَدَعُني مَا شَاءَ الله، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ رَأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وَقُلْ يُسْمَعْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْميدٍ يُعَلِّمُنيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدَّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمْ الجَنَّةَ، ثمَّ أَعُودَ إلَيهِ، فَإذَا رَأيْتُ رَبي مِثْلَهُ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فأقُولُ: مَا بَقِيَ في النَّارِ إلاَّ مَنْ حَبَسَهُ القُرآنُ، وَوَجَبَ علَيْهِ الْخُلُودُ».
قال أبو عبد الله - أَي البخاري: (إلاَّ مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ) يعني قول الله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا}.