ثُمَّ الْمَوْتُ، قَالَ: فَالآنَ، فسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدنيَهُ منَ الأَرْضِ المُقَدَّسَة رَمْيَةً بِحَجَرٍ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «فَلَوْ كُنْتَ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إلى جانبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الكَثِيبِ الأحمَرِ» اه -.
وأخرجه مسلم برواية أخرى فقال:
310 - حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بْن مُنَبِّه، قَالَ: هذا ما حَدَّثَنَا أَبو هُرَيْرَةَ عَن رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَر أَحادِيثَ، مِنْها: وَقَالَ: «جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إلَى مُوسَى - علَيْهِ السَّلاَمُ - فقالَ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ، قَالَ: فَلَطَمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَها، قَالَ: فَرَجَعَ الْمَلَكُ إلى الله تَعالى، فقَالَ: إنَّكَ أَرْسَلْتَني إلى عَبْد لاَ يُريدُ المَوْت، وَقَدْ فَقَأَ عَيْني، قَالَ: فَرَدَّ اللَّهُ إلَيْهِ عَيْنَهُ، وَقَالَ: ارْجِعْ إلى عَبْدي، فقُلِ: الْحَيْاةَ تُرِيدُ؟ فَإنْ كُنتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَما تَوَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرَة، فإنَّكَ تَعِيشُ بِها سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ تَموتُ، قَالَ: فالآنَ مِنْ قَريبٍ، رَبِّ أَمِتْني مِنَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةَ رَميَةَ بِحَجَر قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: واللَّهِ لَو أَنِّي عِنْدَه لأَرَيْتُكمُ قَبْرَهِ إلى جانبِ الطَّرِيقِ عِندَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ».
ثم قال مسلم: حدثنا أبو إسحاق، حدثنا محمد بن يحيى،